top of page

فلسطين

 

 

 

 

تقع دولة فلسطين في قلب العالم العربي فهي تقع في ملتقى قارّتي آسيا وأفريقيا يحدّها من الشّمال لبنان وسوريا ومن الجّنوب جمهوريّة مصر العربيّة ومن الشّرق دولة الأردن ومن الغرب البحر الأبيض المتوسّط كما أنّها تمتلك أرض ذات طبيعة متنوّعة ولكنّها تفتقر لمصدر غني بالمياه فنهر الأردن هو النّهر الوحيد الذي يزوّد الدّولة كلّها بالمياه كما أنّها يسود عليها مناخ اقليم البحر المتوسّط حار جاف في الصيف، وبارد ممطر في الشتاء. تتمتّع دولة فلسطين بمكانة تاريخيّة مرموقة بين دول العالم فلقد تعاقبت عليها الكثير من حضارات العالم القديم والحديث فمدينة أريحا والتي تعتبر أقدم المدن تاريخيّاً في المنطقة قد شهد ولادة إحدى عشر حضارة من أكبر حضارات العالم القديم وهناك كثير من الكتابات التاريخيّة لأكبر المؤرّخين القدامى تحكى عن حضارة تلك الأرض العامرة الخصبة التي تفيض خيراً.

 

وفلسطين هي أرض الرّسالات السّماوية ومهد أنبياء العهد القديم وملجأهم الحصين فلقد كانت مهد الدّيانة اليهوديّة والدّيانة المسيحيّة فكانت مكان مهد سيدنا المسيح عليه السّلام وهي أيضاً قبلة المسلمين الأولى فلقد حدثت على أرضها رحلة الإسراء والمعراج التي قام بها النبي محمد صلّى الله عليه و سلّم والتي ذكرت في القرآن الكريم ولذلك تتمتّع فلسطين وأراضيها المقدّسة بمكانة عالية جدّاً في قلوب كل الأمة العربيّة بمختلف شعوبها وديانتهم.

 

فلسطين قطعة صغيرة من أرض كبيرة لا تتعدى مساحتها ستة وعشرين ألف كيلو متر مربع، اشتهرت باعتدال مناخها، وجمال طبيعتها، وكثرة ثرواتها، وقداسة أراضيها، كانت فلسطين قبل عام 1914 أي قبل الإحتلال البريطاني تتبع للدولة العثمانية عندما تم القضاء على الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الثانية وقعت فلسطين فريسة ضعيفة لا حول لها ولا قوة بين البريطانيين، وطمع اليهود الذين كانوا يطمعون فيها، ومن هنا بدأت القضية الفلسطينية، ومعاناة أهلها الذين عانوا الويلات، أصبحت تتخبط بين القوتين العظمتين المنتصرتين في الحرب لا أحد يقف أمامهم وأمام أطماعهم، والشعب الفلسطيني ليس له ناصر أو معين غير الله، كان مثل الجسد المريض الذي يعاني من الحمة الشديدة، ولا يجد من يعالجه ويخفف عنه آلامه، رغم ذلك ورغم قوة المستعمر دافع ذلك الشعب المعطاء عن نفسه بما يملك من وسائل دفاع بسيطة لا تقارن أمام سلاح المستعمر، أخذوا ينظمون أنفسهم على شكل جماعات تعمل على مقاومة الإحتلال ويدافعوا عن أرضهم وحقوقهم التي سلبت منهم .

 

 

 

استبسل الشعب الفلسطيني في الدفاع عن وطنهم بشكل كبير ، فما زلنا حتى اليوم ومنذ القديم يقوم الشعب الفلسطيني بالدفاع عن وطنه وقضيته بشكل كبير جداً ، وما يدور اليوم في المسجد الأقصى يفسر كافة المحاولات التي يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي، وفي هذا اليوم رأينا كيف أن الإحتلال يحاول هدم المسجد الأقصى ليقيم محله الهيكل المزعوم ، الذي لا أحد يعرف له أي أصل في الكتب وغيرها ، وإنما هي حجة من الإحتلال ليبيّن أن فلسطين التاريخية هي لليهود فقط ، وليس للعرب فيها شيء.

وهنا قد تجدون هذه الفتاة تشرح جزء او جانب بسيط من معاناة الشعب الفلسطيني

 

 

مريم بخيت 

شماء  محمد

 

 

 

 

 

 

 

© 2023 by International Freight Company. Proudly created with Wix.com

bottom of page